لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته
اخطا شائعه في الصلاة
أولاً /الدعاء قبل تكبيرة الإحرام : فمن الناس من يقول : اللهم ارحم وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يقول : اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ، ومنهم من يرفع يديه ويدعو قبيل التكبيرة بأدعية أخرى ، ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا قبل تكبيرة الإحرام مطلقاً .
ثانياً /قول ( والشكر ) بعد ربنا ولك الحمد : فمن الناس من يقول : ربنا لك الحمد والشكر ، فكلمة (الشكر) هذه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والعبد لا بدّ له أن يقول إما : ربنا لك الحمد (مسلم) ، أو ربنا ولك الحمد (احمد والشيخان ، انظر فقه السنة ) ، أو اللهم ربنا لك الحمد (مسلم ، انظر فقه السنة) ، أو اللهم ربنا ولك الحمد (البخاري) ، فهذه لا بدَّ من أحدها وهي الأصل والمجزئة ، وإن أضاف قائلاً : حمداً كثيراً طيباً مباركٌ فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد ، وزاد : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، فهذا مستحب ثابتٌ من سننه صلى الله عليه وسلم ، أما قول : والشكر !! فلم ترد عنه صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً /قول ( ولوالدي ) بعد ربي اغفر لي : فهناك من يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ولوالدي فكلمة (والدي) لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم ، وبما أنها لم ترد فالأصل ألا يقولها في هذا الموضع ، والدعاء مشروعٌ في السجود بعد قول سبحان ربي الأعلى ، أو في نهاية التشهد الآخير قبل السلام ، أما بين السجدتين فهناك أدعية مخصوصة لا يجوز أن يضاف عليها ما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم 0 ومن تلك الأدعية المشروعة بين السجدتين : (ربي اغفر لي ربي اغفر لي)مسلم ، أو (ربي اغفر لي) مرة واحدة وتسنّ إلى ثلاث0(الملخص الفقهي) ، أو (اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، واجبرني ، وعافني ، وارزقني ، وارفعني ) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي وانظر صحيح الترمذي وصحيح ابن ماجه .
رابعاً /عدم الطمأنينة في بعض الأركان : وخاصةً في الاعتدال من الركوع ، وأيضاً في الجلوس بين السجدتين ، ونعلم أن من أخل بأحد الأركان بطلت صلاته ، فالطمأنينة في جميع الأركان ركنٌ من أركان الصلاة ، فبعض الناس ينقر هذين الركنين ولم يدرك الأثرالمترتب من إخلاله بهذا الركن . وقد دل على هذا حديث المسيء في صلاته عندما قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ، ثلاث مرات ، ثم قال الرجل بعد الثالثة والله لا أحسن غيرها فعلمني ، فقال : إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها ) رواه البخاري ومسلم ، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده }.رواه أحمد. وغيرها من الأدلة الواردة في أهمية الطمأنينة ، ثم إن من ينقر صلاته ويسرقها يكون بذلك قد خالف روح الصلاة ومادة حياتها وهو الخشوع الذي علق الله الفلاح به ، قال تعالى { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} المؤمنون1-2 .
خامساً / وضع القدم اليمنى فوق اليسرى أو العكس أثناء السجود : ومن كان هذا فعله فقد أنقص أحد الأعضاء السبعة الذي لايتم السجود إلا بها ، مثله مثل من يرفع أحد قدميه عن الأرض أو كلتيهما ، يقول النووي أن من أخل بأحد هذه الأعضاء بطلت صلاته ، وقال الشيخ ابن عثيمين : لا يجوز للساجد أن يرفع شيئا من أعضائه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : )أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى َأنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ) . رواه البخاري ومسلم ، فإن رفع رجليه أو إحداهما ، أو يديه أو إحداهما ،أو جبهته أو أنفه أو كليهما ، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به ، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل .